نقطة فوق الهاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نقطة فوق الهاء
نقطة فوق الهاء
نقطة فوق الهاء
بقلم: حسين أحمد سليم
تتجلّى عظمة الخالق في بديع الصّنع, المحكم عدالة مطلقة من لدن الله, فتخرّ النّفوس المطمئنّة بالعدل شفافيّة, سجودا مغشيّا عليها من ومض الحقّ, تعفق في الأجسام المجبولة من التّراب من الحمأ المسنون, المرتعشة حكمة سماويّة بالرّوح الأثيريّة, نفخ الرّحمان الرّحيم في كنه الحياة, النّفوس المطهّرة طوعا أو كرها بفعل الإيمان, بها يعرف الله ويعبد حقّ عبادته...
تتراءى قدرة العليّ القدير في كمال الخلق, فترفل العين المكرّمة بالإبصار دامعة من خشية الله, وترتعش الرّوح المولودة من الرّوح الكلّيّ, هائمة التّهليل والتّقديس لجلال الله, ثملى في رشفة جرعة من رحيق الإيمان... ويصعق العقل المتفكّر خشوعا, ويخشى الله وعيا باطنيّا في رحم الوجدان, وعرفانا ذاتيّا في ملكوت العلم...
سبحان الله تعالى, شاء كينونة الأشياء جلّ جلاله وعلا, كلّ الأشياء من العدم, فكان أمره صيرورة الأشياء عظمة لعظمته, فكانت كما شاء لها الكينونة, تتجلّى نورا في السّماوات والأرض فعل نسائج الكون, رحمة ومود من النّور المطلق, تنفلق قدرا محكما من السّرّ المكنون في قلب النّقطة المقدّسة الإشراق...
حروف منظومة الأبجديّة مذ وجدت, متكاملة بوجود الحياة, سيّما الموسومة تمييزا لها بالضّاد, توكيد قداسة لها بالّة المباركة, لغة التّواصل بالوحي المنزّل, من لدن السّماء رحمة بالأرض, من الخالق عبر الأمين على الوحي, إلى الصّادق الأمين المؤتمن, دستور الحقّ في قرآن مجيد, كتاب الإسلام... حروف كما بقيّة خلق الأشياء, إنفلقت تكوينا في تشكيلات من حركة فعل النّقطة...
الحروف لوحات إبداع, تكوين عناصر وليدة حركة النّقطة, منتظمة بمقاييس على أسس وموازين, في مشهديّات منوعّة ترفل بالجمال... شكل الألف قسطاس القياس نموذجا للكلّ, وكلّ حرف يتحلّى بقوام كينونته بمعزل عن الآخر, لا فضل لحرف على حرف من حيث التّكليف بالمسؤوليّة, فلكلّ دوره الرّياديّ في صناعة الكلمة... لم ولن ولا ترقى الكلمة من دون الحرف لمسمّى, وبعض الحروف إستغنت قواما عن حلية النّقطة, والبعض الآخر إزداد جمالا بحلية النّقطة, مفردة ومثنّاة وثلاثية التّحابب...
حرف يتماهى جمالا بين الحروف, إقتبس من كلّ حرف بعض عناصره, شكّل قوام طلعته إنسيابيّا, كأنّه الألف التفّ على ذاته, وتكوّر على بعضه تواضعا, فعل تقدير واحترام لأخوته... في مكنون البعد يكتنز سرّا, ليس يسهل الإجتهاد بالتّفسير, مرتبط بالإسم الأعظم, على ذمّة فلسفة علم الحروف... تبوّأ ترتيبه مشرقيّا ومغربيّا في نهاية المنظومة, تتقدّمه النّون بكأسها ونقطتها تمهيدا, وتتأخّر عنه الواو, فاصلة بينه وحرف الرّفض, قبل اختتام المنظومة بشراع الياء...
نظر الهاء يمينا لحرف النون, يحتضن النّقطة الجوهر, ورمق الواو على اليسار, وغاب لأمد في هجعة ضجعته... نام مطمئنّا بين أشقّائه الحروف, فتراءت له في البعد, النّقطة عروسا مجلوّة على عرش الجمال... فأسرّ في أذن حرف الرّفض وشوشوة جريئة, ومثلها في كأس النّون, واحتضن النّقطة عشقا وحبّا, بذراعين قصيرتين جميلتين حانيتين فوق هامته, لتتجلّى الحلية ترفل " نقطة فوق الهاء "
نقطة فوق الهاء
بقلم: حسين أحمد سليم
تتجلّى عظمة الخالق في بديع الصّنع, المحكم عدالة مطلقة من لدن الله, فتخرّ النّفوس المطمئنّة بالعدل شفافيّة, سجودا مغشيّا عليها من ومض الحقّ, تعفق في الأجسام المجبولة من التّراب من الحمأ المسنون, المرتعشة حكمة سماويّة بالرّوح الأثيريّة, نفخ الرّحمان الرّحيم في كنه الحياة, النّفوس المطهّرة طوعا أو كرها بفعل الإيمان, بها يعرف الله ويعبد حقّ عبادته...
تتراءى قدرة العليّ القدير في كمال الخلق, فترفل العين المكرّمة بالإبصار دامعة من خشية الله, وترتعش الرّوح المولودة من الرّوح الكلّيّ, هائمة التّهليل والتّقديس لجلال الله, ثملى في رشفة جرعة من رحيق الإيمان... ويصعق العقل المتفكّر خشوعا, ويخشى الله وعيا باطنيّا في رحم الوجدان, وعرفانا ذاتيّا في ملكوت العلم...
سبحان الله تعالى, شاء كينونة الأشياء جلّ جلاله وعلا, كلّ الأشياء من العدم, فكان أمره صيرورة الأشياء عظمة لعظمته, فكانت كما شاء لها الكينونة, تتجلّى نورا في السّماوات والأرض فعل نسائج الكون, رحمة ومود من النّور المطلق, تنفلق قدرا محكما من السّرّ المكنون في قلب النّقطة المقدّسة الإشراق...
حروف منظومة الأبجديّة مذ وجدت, متكاملة بوجود الحياة, سيّما الموسومة تمييزا لها بالضّاد, توكيد قداسة لها بالّة المباركة, لغة التّواصل بالوحي المنزّل, من لدن السّماء رحمة بالأرض, من الخالق عبر الأمين على الوحي, إلى الصّادق الأمين المؤتمن, دستور الحقّ في قرآن مجيد, كتاب الإسلام... حروف كما بقيّة خلق الأشياء, إنفلقت تكوينا في تشكيلات من حركة فعل النّقطة...
الحروف لوحات إبداع, تكوين عناصر وليدة حركة النّقطة, منتظمة بمقاييس على أسس وموازين, في مشهديّات منوعّة ترفل بالجمال... شكل الألف قسطاس القياس نموذجا للكلّ, وكلّ حرف يتحلّى بقوام كينونته بمعزل عن الآخر, لا فضل لحرف على حرف من حيث التّكليف بالمسؤوليّة, فلكلّ دوره الرّياديّ في صناعة الكلمة... لم ولن ولا ترقى الكلمة من دون الحرف لمسمّى, وبعض الحروف إستغنت قواما عن حلية النّقطة, والبعض الآخر إزداد جمالا بحلية النّقطة, مفردة ومثنّاة وثلاثية التّحابب...
حرف يتماهى جمالا بين الحروف, إقتبس من كلّ حرف بعض عناصره, شكّل قوام طلعته إنسيابيّا, كأنّه الألف التفّ على ذاته, وتكوّر على بعضه تواضعا, فعل تقدير واحترام لأخوته... في مكنون البعد يكتنز سرّا, ليس يسهل الإجتهاد بالتّفسير, مرتبط بالإسم الأعظم, على ذمّة فلسفة علم الحروف... تبوّأ ترتيبه مشرقيّا ومغربيّا في نهاية المنظومة, تتقدّمه النّون بكأسها ونقطتها تمهيدا, وتتأخّر عنه الواو, فاصلة بينه وحرف الرّفض, قبل اختتام المنظومة بشراع الياء...
نظر الهاء يمينا لحرف النون, يحتضن النّقطة الجوهر, ورمق الواو على اليسار, وغاب لأمد في هجعة ضجعته... نام مطمئنّا بين أشقّائه الحروف, فتراءت له في البعد, النّقطة عروسا مجلوّة على عرش الجمال... فأسرّ في أذن حرف الرّفض وشوشوة جريئة, ومثلها في كأس النّون, واحتضن النّقطة عشقا وحبّا, بذراعين قصيرتين جميلتين حانيتين فوق هامته, لتتجلّى الحلية ترفل " نقطة فوق الهاء "
رد: نقطة فوق الهاء
يسلمووووووووووووووو ع الافادة
العاشقه المجروحه- عضو مبدع
- عدد المساهمات : 140
نقاط : 171
تاريخ التسجيل : 28/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى